أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > خطوات البحث > سؤال/ جواب
"بياجه" والمرحلة الفرضية-الاستنباطية
٢٦/٠٣/٢٠٠١
تاريخ
 
Anne Reullon
سؤال من
 
يقول "بياجيه"، إن الطفل قبل سن الثانية عشر لا يصل للمرحلة الفرضية-الاستنباطية. مما يعنى إنه لن يكون قادرا على القيام بافتراضات في المنهج العلمي. هل يمكن أن تنصحني للحصول على معلومات أكثر حول فكرته ومعلومات أخرى في الاتجاه المعاكس. شكرا.
 

 
 
٢٧/٠٣/٢٠٠١
تاريخ
 
إجابة من
 
تلك الطريقة في طرح السؤال تعتبر مختزلة، النفسية الإدراكية لا تنتمي للحسابات بإجابة نعم أو لا. "بياجية" درس نفسية الطفل من ناحية الإدراك. البعض  انتقد بشدة استنتاجاته بحجة أن ذلك البحث لم يتم إلا على بعض الأطفال (أطفاله بالخصوص). على سبيل المثال،كان سلوك الأصغر متناقض مع، أفكاره حول بناء العدد لدى الطفل. فيما يخصني، لقد حضرت منذ خمس سنوات ندوة عن الجديد حول "بياجيه". أستنتج منها ، أن المعطيات التي تعارض الأفكار القوية لـ "بياجية" ضعيفة (أنى لا أتحدث هنا عن الأطوار التي يعلم الجميع أنها يجب أن تؤخذ فى تسلسلها وليس في حدودها الدقيقة). إننا نتحدث إذا عن إجراء فرضي-استنباطى وليس عن الطور. الأنشطة العقلية التي يغطيها المنهج  الفرضي الاستنباطي شديد التعقيد، يفترض تطور عقلي شديد مشابه، وهذا ما لا يملكه بعد طفل في نهاية المرحلة الثالثة. لأن فكرة الافتراض، فكرة مركزية في الإجراء الفرضي-الاستنباطي، تفترض أن الطفل كما لو كان ما يريد إثباته حقيقي منذ البداية. فكرة كما لو كان هي طريقة فكر مجردة فعلا تمثل حدود مؤهلات المرحلة الثالثة. مما يماثل اتجاه سؤالكم قبل ١٢ عاما، المنهج الفرضي استنباطي الحقيقي يصعب أن يتحقق مع التلاميذ أثناء النشاطات المستقلة في الفصل. تدخل وتوجيه المعلم لا غنى عنهم. لأجراء يضم عدد معين من عناصر الإجراء الفرضي الاستنباطى، مثلا البحث عن العوامل، العلاقة السببية بين العامل وتأثيره، القياسات الإختبارية. أيضا، فى استخدام تلك العناصر أنساعد التلميذ للاقتراب من المنهج الفرضي استنباطى كما تعرف في المبحث العلوم. مبادرة الطفل في العلوم تتم تدريجيا، وكذلك تعلم المنهج الفرض – استنباطى. ولكن مبدأ الافتراض في المرحلة الأولى والثانية يؤدى لاستخدامات مبالغ فيها، والتي نادرا ما تذكر وقليلا ما تعارض وهو شيء غريب. مثلا، ما يخص "الطفو والغرق"، عندما "يفترض الطفل أن القطعة تطفو" عندما يسأله المعلم رأيه قبل التجربة، البعض يقول أن الطفل يصدر افتراضات " عندما يعتقد أن القطعة تطفو (أو تغرق). أنا أعارض بشدة ذلك التعبير المستخدم هنا. لأن الافتراض هو علامة علاقة مسبقة (مثال، كلما زاد الوزن كلما تمدد ت السوستة، كلما طال ذراع الرافعة كلما وجب تقليل الكتلة، الخ)، إنها علاقات سببية في أغلب الوقت. بينما في حالة الطفو والغرق، لا يتعلق الأمر بعلاقات سببية، الطفل يجيب بنعم أو لا، وهو ليس بعلامة العلاقة السببية. أنا أنصح إذا بالتحدث عن التخمين أو الافتراض في المرحلة الأولى والثانية وهو ما يوافق أكثر ما ينتظر من المبحث العلمي في المعرفة العلمية.
 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤